بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن
رجلاً كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة
بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها روائح زكية .
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر !
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذ به يرى أسد ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوهـ
أخذ الرجل يهرول بسرعة والاسد وراءهـ
وعندما اخذ الاسد يقترب منه رأى الرجل بئر قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو به في
البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء ..
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر ..
وعندما اخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الاسد ..
اذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر ..
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منهما ( الاسد والثعبان )
اذ بفأرين أسود والاخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفاً
وأخذ يهز الحبل وانهلع الرجل خوفاً ....
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفارين ...
ويزيد في عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر ...
واخذ يصطدم بجوانب البئر ...
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ...
ضرب بمرفقه ...
واذ بذلك الشيء عسل النحل...
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك من شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلماً مزعجاً ......
وقرر الرجل أن يذهب الى شيخ يفسر له هذا الحلم المزعج
فقال له ان الاسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الابيض والاسود هما الليل والنهار يقصون من عمرك ....
قال أما العسل هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن ورائك موت وحساب ...
قصة حقيقية .... تقريبا